pregnancy

تابعنا على فيسبوك

ماذا يقول ملك الموت للمؤمن عند موته وللكافر عند موته


يحكى البراء ويقول : خرجنا مع رسول الله - صل الله عليه وسلم -
في جنازة أحد من الأنصار ، فانتهينا إلى القبر ولم يلحد ، فجعل
رسول الله - صل الله عليه وسلم - يرفع رأسه إلى السماء
وينظر إلى الأرض ويحدث نفسه ، قال ثم يقول : " استعيذوا بالله من
عذاب القبر " مرارا ثم قال : " إن الرجل المسلم إذا كان في قبل
من الآخرة ، وانقطاع من الدنيا ، تراءت له ملائكة من السماء
كأن وجوههم الشمس ، فتجلس له مد البصر ، معهم أكفان من أكفان
الجنة ، وحنوط من حنوط الجنة ، ويجيء ملك الموت فيجلس عند رأسه
، فيقول : اخرجي أيتها النفس المطمئنة إلى مغفرة من الله
ورضوان ، قال : فيخرج فيسيل كما تسيل القطرة من السقاء ،
فإذا أخذها قاموا إليه فلم يتركوها في يده طرفة عين ، قال : ويخرج منه
مثل أطيب ريح مسك يوجد على وجه الأرض ، يتصعدون به فلا
يمرون على أحد من الملائكة إلا قال : ما هذا الروح الطيب ؟
قال : فيقولون : هذا فلان ، فتفتح أبواب السماء ، ويشيعه من كل
سماء مقربوها ، حتى إذا انتهى إلى السماء السابعة قيل : اكتبوا كتابه
في العليين : قال : فيكتب ، قال : ثم يقال : أرجعوه إلى الأرض ؛
فإن منها خلقناهم ، وفيها نعيدهم ، ومنها نخرجهم تارة أخرى ، فيجعل
في جسده ، فيأتيه الملائكة فيقولون له : اجلس ، من ربك ؟ فيقول :
ربي الله ، قال : يقولون : ما دينك ؟ قال : يقول : ديني الإسلام ، فيقولون :
ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ يقول : هو رسول الله - صل الله
عليه وسلم - ، فيقولون : ما يدريك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله
فآمنت وصدقت ، فينادون من السماء : أن قد صدق ، فأفرشوه من
السماء ، وألبسوه من الجنة ، وأروه منزله من الجنة ، قال : فيصيب من
روحها ، ويوسع له في قبره مد بصره ، ويمثل له رجل حسن الثياب
، طيب الريح ، فيقول : أبشر بالذي يسرك ، هذا يومك الذي كنت توعد
، فيقول هو : من أنت رحمك الله ؟ فوجهك الذي جاء بالخير ،
قال : فيقول : أنا عملك الصالح " .
قال : " وإن كان كافرا نزلت إليه ملائكة من السماء ، سود الوجوه
معهم مسوح فيجلسون منه مد البصر ، قال : ويجيء ملك الموت
فيجلس عند رأسه فيقول : اخرجي أيتها النفس الخبيثة إلى غضب من
الله وسخطه ، قال : فيفرق في جسده كراهية له ، قال : فيستخرجها
تنقطع معها العروق والعصب كما يستخرج الصوف المبلول بالسفود ،
فإذا أخذها قاموا إليه فلم يتركوها في يده طرفة عين ، فيأخذونها
في أكفانها في المسوح ، قال : ويخرج منه مثل أنتن ريح
جيفة وجدت على وجه الأرض ، ويصعدون بها ، فلا يمر على أحد
من الملائكة إلا قال : ما هذا الروح الخبيث ؟ قال : يقال : هذا فلان
، بشر أسمائه ، فإذا ارتفع إلى السماء استفتحوا فغلقت دونه الأبواب
، ونودوا : أرجعوه إلى الأرض ؛ فإني منها خلقتهم ، وفيها أعيدهم ،
ومنها أخرجهم تارة أخرى ، فيجعل في جسده ، فتأتيه الملائكة
فيقولون : اجلس ، فيقولون : من ربك ؟ قال : يقول :
هاه هاه ، لا أدري ، فيقولون : ما دينك ؟ فيقول : هاه هاه ،
لا أدري ، سمعت الناس يقولون ، لا أدري ، قال : فيقولون :
من هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ قال : فيقول : لا أدري ،
سمعت الناس يقولون ، قال : فينادون من السماء أن كذب ،
أفرشوه من النار ، وألبسوه من النار ، وأروه منزله من النار ،
قال : فيرى منزله من النار ، فيصيبه من حرها وسمومها ، ويضيق عليه
قبره حتى تختلف أضلاعه ، ويمثل له رجل قبيح الوجه ،
قبيح الثياب ، منتن الرائحة ، فيقول : أبشر بما يسوءك ، هذا يومك
الذي كنت توعد ، فيقول : من أنت ويلك ؟
فوالله وجهك الذي جاءنا بالشر ،
فيقول : أنا عملك الخبيث ، فهو يقول :
يا رب لا تقم الساعة ،
يا رب لا تقم الساعة " .
شكرا لتعليقك