pregnancy

تابعنا على فيسبوك

شبيه سعد بن معاذ الأنصارى البطل طغان خان


قتل منهم مائتي ألف رجل ، وأسر نحو مائة ألف !!!
قصدته جيوش الصين و حلفائها في جمع ما سمع بمثله ، حتى قيل : كانوا ثلاث مائة ألف ، وكان مريضا ، فقال : اللهم عافني لأغزوهم ، ثم توفني إن شئت. فعوفي ، وجمع عساكره ، وساق ، فبيتهم ، وقتل منهم نحو مئتي ألف ، وأسر مائة ألف ، وكانت ملحمة مشهودة في سنة ثمان وأربع مائة ، ورجع بغنائم لا تحصى إلى بلاساغون ، فتوفاه الله عقيب وصوله.
كان الملك المسلم( آياك خان) ملك تركستان قد نقض العهد مع السلطان (محمود بن سبكتيكين) و خرج عن طاعته ، فحدث بينهما شقاق و جفاء ظل إلى أن مات اياك خان، وتولي بعده اخوه (طغان خان) ذلك الملك الصالح رحمه الله الذى أرسل الى السلطان محمود عقب توليه الحكم رسالة صالحه فيها ،و إسترضاه حتى لا ينشغل المسلمون بحرب بعضهم بعضاً فيطمع فيهم عدوهم ووجه للسلطان محمود رسالة قال فيها " اشتغل انت بغزو الهند و أنا بغزو الصين" .
و بدأ طاغان خان يغزو بلاد الصين و يرفع راية الإسلام فيها فتره من الزمن ، ثم ابتلى الله عزوجل طغان خان بمرض شديد ظل يعانى منه سنوات وأصبح طريح الفراش لاحول له ولا قوة و هنا انتهز كفار الصين فرصة مرض الملك طغان خان فخرجوا فى جيش قوامه ثلاثمائة ألف مقاتل إلى أرض تركستان المسلمة و أغاروا عليها و قتلوا كثيراً من المسلمين و أسروا كثير ا منهم .
و عندما جاءت أخبارهم إلى الملك المريض المقعد طغان خان ، دعا الله عز و جل أن يشفيه لينتقم للإسلام و المسلمين ، فاستجاب الله عز وجل له و شفاه ؛ فجمع الملك العساكر و حث الناس علي الجهاد لتحرير أرض الإسلام من أيدى كفار الصين ، فإجتمع عنده مائة ألف مقاتل و عشرون الفا ، فخرج بهم لملاقاة الكفار ، فعندما علم االكفار بقدوم الملك طغان خان خافوا من لقاءه ، علما بأن جيش الكفار ضعف جيش المسلمين ، و لكنهم جبنوا من لقاء الموحدين وتسرب إليهم الخوف والهلع والخوف من جنود الله عزوجل التي يسلطها علي من يشاء من عباده كما قال النبي صلى الله عليه و سلم " نصرت بالرعب مسيرة شهر " لقد ألقى الله الرعب في قلوب الكفار مع كثرتهم فقرروا الهروب من أرض المسلمين و الرجوع بسرعة الى بلادهم فهى بعيدة، فرجعوا اليها مخزولين .
و جاءت الأخبار الى الملك طغان خان ان الكفار رجعوا الى أرضهم و بلادهم فصمم رحمه الله أن ينتقم منهم فى أرضهم ، فسار خلفهم ثلاثة أشهر حتى أدركهم و هم آمنون لبعد المسافة فكبهم المسلمون و قاتلوهم ، فقتل من الكفار مائتي الف و أسر مائة ألف ، و رجع الملك بعد أن أعاد للإسلام هيبته فى هذه المنطقة .
و ما أن دخل الملك مدينته حتى عاوده المرض و مات بعد أيام قليلة رحمه الله .
لا شك أن هذه القصة تشبه قصة الصحابي الجليل سعد بن معاذ الأنصارى الذي أصيب يوم الخندق ، فدعى الله ان لا يميته حتى يقر عينه من يهود بنى قريظة ، فأقر الله عينه من يهود بنو قريظة و قتلوا جميعا أمام عينيه قبل موته رحمه الله و رضى عنه ..
شكرا لتعليقك